جائزة المعلم والمدير المتميز 2013
الأساتذة الكرام،،
أهل التربية والتعليم وأنبل المهن...
الحضور الكريم،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
سلام على كل من علّم ومن تعّلم وكل من عمل في قطاع يرسم مستقبل أجيالنا ... ومستقبل الأردن.
ألتقي معكم في العام الثامن لهذه الجائزة، وكلي فخر واعتزاز بهذه الكوكبة التربوية المتميزة من المعلمين والمدراء، وكل من أضاف بعلمه وأخلاقه وتفانيه إلى هذا الوطن.
أقف معكم كما كل عام، و منذ إطلاق الجائزة لنحتفل جميعنا بالفائزين؛ وأعبر لكم بكلمات بسيطة عن تقديري العميق لمهنتكم وعطائكم المتميز.
فكرت كثيرا في ما يمكنني قوله هذا العام ...ماذا أضيف؟ كيف أبدأ وماذا أقول؟
هذا جعلني أعتز بالمعلمين أكثر؛ فأنتم تقفون أمام عيون تتعطش للعلم والمعرفة وعليكم أن تضيفوا لمادة المناهج التشويق والتجديد.. كل صباح وكل يوم. فأحسست كم هي سهلة مهمتي هذه مقارنة بما تقومون به.
تبدأون يومكم باضفاء البهجة على صباحهم وتبعثون فيهم النشاط، تلهمونهم، وتحفزون خيالهم، تبحثون وتتابعون أساليب تعليمية تساعدهم على الفهم والتحصيل.
تُحضرون أوراق العمل...وتوفرون المستلزمات والوقت حتى ولو كان على حسابكم وعلى حساب راحتكم. فالمعلم كالأب والأم لا يبخل على أبنائه بشيء. لينام مرتاح الضمير ... لأنها رسالة وأمانة اختار أن يحملها.
ماذا أقول لكم؟ لست معلمتكم بل أتعلم منكم عاما بعد عام، وعلى مر الأعوام الثمانية الماضية، أتابع قصص نجاح معلمين جعلوا التعليم حياتهم.
في قصصكم أنتم ...
في نجاحاتكم... وبين سطور أحداث يومكم الإلهام الذي يثري أي كلمة، ويطلق العنان لحبال من الشكر والإمتنان لكم.
في مبادراتكم مثل "نجاتي بلقياك، إحنا لبعض، وبادر بالخير"...على سبيل العد.
أصحاب تلك المبادرات وغيرهم من المعلمين الذين أنعم سبحانه على هذا الوطن وأبنائه بهمتهم، جعلوا الطفل محور العملية التعليمية وسعوا لتحريك واشراك كل ما حوله، ومن حوله.
بادروا وسعوا – "بادر بالخير تجد الخير" كما قالت إحدى المعلمات. بادروا ووجدوا الدفاع المدني، والشرطة، والجمعيات، ومراكز الشباب، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية وأهالي الطلاب جميعهم راغبين في تحسين حياة أبنائهم.
يقال بأن "تربية طفل تحتاج لقرية باكملها"؛ شكرا للمرشحين للجائزة هذا العام فقد أثبتم بأن تربية وتعليم طفل.... تحتاج إلى معلم متميز مؤمن بقدرات قريته ومنطقته.
فأنتم أدرى من أي شخص باحتياجات مجتمعاتكم، فالمعلم هو الذي يستمع إلى الأطفال و يتلمس راحتهم في منازلهم؛ واهتمام أهلهم بهم من واجبٍ تابعه أهلهم أو أهملوه. يقرأ في تصرفات الطفل.. في صفه، ومع زملائه في الساحة، ما يحدث معه في المدرسة وخارجها. والمعلم القدير هو من يكتشف موهبة خافية عند طفل أو حتى عند أهله أو في مجتمعه ويستثمر فيها بدلا من أن تمر دون أن تفيد صاحبها أو العالم.
فالمشاركة تجعل أفضل ما في الأفراد إضافة للمجتمع بأكمله.
لطالما كان الأردن عاليا بهمة أبنائه وتشاركهم وتلاحمهم وحرصهم على مجتمعهم. هكذا تعلم الأردنيون وأنتم خير قدوة لهم في ذلك.
شكراً على تعليمكم وإدارتكم للمدارس وعطائكم للمجتمع بتميز، وما الجائزة إلا تقدير لعطائكم. بارك الله فيكم وبأياديكم الممدودة وضميركم الصاحي وهمتكم العالية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مواضيع مختارة
موقع جلالة الملكة رانيا العبدالله الرسمي
هذا الموقع الإلكتروني لا يدعم متصفحات الإنترنت القديمة. الرجاء تحديث متصفح الإنترنت إلى نسخة أحدث من إنترنت إكسبلورر 9
متصفح الإنترنت الذي تستخدمه قديم. لتحسين مستوى الأمان عند تصفح مواقع الإنترنت و مشاهدتها بالشكل الصحيح و بفعالية افضل قم بتحديث متصفح الإنترنت الخاص بك