جامعة كولومبيا تقدم منحة تدريبية مكثفة ل12 معلما ومعلمة من المدارس الحكومية نتيجة لجهود الملكة رانيا في التعليم

عمان - ضمن متابعة جلالة الملكة رانيا العبدالله ونتيجة لزياراتها للجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية ولجهودها في مجال التعليم وتحسين مهارات المعلمين والمعلمات في الأردن التقت جلالتها اليوم مع 12 معلما ومعلمة تم اختيارهم من مديرات وزارة التربية والتعليم في مختلف مناطق المملكة لالتحاق بمنحة تدريبية مكثفه مدتها سبعة أسابيع تعقدها كلية المعلمين التابعة لجامعة كولومبيا في إطار خطة إستراتيجية للتعاون بينها وبين الجهات المعنية التربوية في الأردن.

وقد تم اختيار المعلمين بحسب طلبات قدمت إلى الجامعة ومن خلال مقابلات تم اختيار المعلمين والمعلمات حيث يلتحق في هذا البرنامج مشاركون ليس فقط من الولايات المتحدة الأمريكية ولكن من كافة دول العالم ومن مختلف الأعمار الأمر الذي يؤدي إلى إغناء تجارب المشاركين الأردنيين. وهذه المبادرة تعتبر الأولى مع كولومبيا وسيتبعها المزيد من التعاون بين الجامعة ووزارة التربية والتعليم بهدف دعم برامج تدريب المعلمين في الوزارة.

وجاءت هذه الدورة نتيجة لجهود جلالتها وكواحدة من نتائج زيارة ولقاء جلالة الملكة رانيا العبدالله مع رئيس جامعة كولومبيا لي بولنجر ومع رئيسة كلية المعلمين في جامعة كولومبيا سوزن فيرمان الذي تم فيه الالتزام من قبل الجامعة لدعم الجهود الأردنية المبذولة في تحسين وتطوير كفاءة ومهارات المعلمين وطرق التدريس في المدارس الحكومية.

وخلال لقائها اليوم مع المعلمين والمعلمات الذين تم اختيارهم للسفر إلى الولايات المتحدة للاستفادة من هذه المنحة التدريبية أعربت جلالة الملكة عن سعادتها بتميزهم باعتبار ذلك هو العمل المشترك الذي يجمع بينهم وهم يمثلون مناطق مختلف من المملكة مما يعني تعميم للفائدة التي ستكتسبونها إلى زملائهم في المدارس والى الآلف الطلاب والطالبات في أرجاء الأردن.

وقالت أن مثل هذه الدورات يعتبر استثمار هام في المعلمين للاطلاع على برامج وطرق تدريس ومهارات تعليم جديدة تساعد على تطوير وتعزيز الارتقاء بمهنة التعليم.

وبينت جلالتها المكانة المميزة التي تتمتع بها جامعة كولومبيا كواحدة من أفضل الجامعات الأمريكية المختصة في مجال تدريب المعلمين وتطوير مهارات التعليم، معربة عن أملها أن تكون هذه الدورة بداية موفقة لمزيد من التعاون والبرامج التدريبية المماثلة.

وأضافت جلالتها أن كل واحد من المشاركين في يعتبر سفير لتمثيل بلده وأيضا للمساهمة في تصحيح الصور النمطية الموجودة في الخارج عن العرب والمسلمين ذلك ان التواصل المباشر يساعد على تفهم ثقافات وخبرات الشعوب.

ويتضمن برنامج الدورة التدريب على مهارات تعليم اللغة الانجليزية وتقويتها ومهارات التعليم المباشر لبرنامج اللغة الانجليزية المجتمعي حيث يستهدف البرنامج معلمي ومعلمات الأردن المتميزات في تعليم اللغة الانجليزية ومن يجيدون اللغة الانجليزية بمهارات عالية.

وهذا البرنامج الصيفي المكثف يتضمن 4 عناصر وهي مقدمة إلى اللغة واللسانيات والأصوات التي تتكون منها اللغة الانجليزية، وكيف استخدم اللغات. كما تشتمل عناصر البرنامج على محور التعليم والتعلم وهو عبارة عن موجز حول اكتساب اللغة والعلاقة بين اللغة والثقافة بهدف التأكيد على كيفية تأثير هذه القضايا على أداء الطلاب والتقييم.

ويشتمل البرنامج أيضا على مجموعة من النشاطات الصفية لطرق كتابة الخطط الصفية، والأنشطة، وأساليب تقييم معلمي اللغة الانجليزية، كما يشتمل على وسائل تحسين التفاعل الصفي، وتزويد التغذية الراجعة، الاستفادة من الكتب المدرسية، وتشجيع الاعتماد الذاتي، وإدارة صفوف اللغة الانجليزية. وسيتم تقييم الاستفادة من البرنامج التدريبي للمشاركين من خلال تطبيقات عملية للمشاركين لتدريس 10 ساعات لمجموعات أسبوعية ونصف أسبوعية.

وستقوم جامعة كولومبيا بتغطية نفقات الرسوم والإقامة وجميع الأدوات التعليمية المطلوبة من المعلمين. وسيشتمل البرنامج على أنشطة ثقافية وزيارات مبرمجة خاصة للوفد الأردني خلال عطل نهاية الأسبوع لإغناء تجاربهم.

وتم اختيار المعلمين وفق معايير مدروسة من قبل لجنة مشتركة من جامعة كولومبيا ووزارة التربية والتعليم تم خلالها تحديد الأسماء.

وخلال اللقاء الذي حضرة وزير الثقافة وزير التربية والتعليم بالوكالة الدكتور عادل طويسي وأمين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور تيسير النهار والدكتور صفوان المصري عبر المعلمون والمعلمات عن امتنانهم لهذه المبادرة وقالت إحدى المعلمات أنها عندما تابعت أخبار زيارة جلالة الملكة رانيا إلى أمريكا وما نشر عن نتائجها والتي كان منها تقديم دورات تدريبية لمعلمين أردنيين بدأت احلم أن أكون واحدة من هؤلاء المعلمين وبالفعل تحقق الحلم في المشاركة في هذه الدورة.

وتعتبر جامعة كولومبيا واحدة من أفضل المراكز البحثية في العالمِ، وبالأخص تدريب المعلمين إضافة إلى ما تقوم به من أبحاث في مجالات الطبّ، والعلوم والفنون، والعلوم الإنسانية.