الملكة رانيا تلتقي مدير عام صندوق أوبك للتنمية الدولية والصندوق يوقع اتفاقية منحة تدعم مدرستي

التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في عمان مدير عام صندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد) السيد سليمان الحربش والوفد المرافق له، وجاء هذا اللقاء بعد أن وقع المدير العام اتفاقية مع مبادرة مدرستي التي أطلقتها جلالة الملكة في عام 2008.

ويقدم الصندوق بموجب الاتفاقية منحة قدرها سبعمئة ألف دولار أمريكي لمبادرة (مدرستي) التي تهدف لتطوير المدارس الحكومية ذات الحاجة الماسة، والتي تواجه صعوبات نتيجة تزايد عدد التلاميذ من أطفال اللاجئين السوريين الملتحقين بها.

وأشادت جلالة الملكة رانيا العبدالله بدور (أوفيد) في دعم التنمية المستدامة من خلال التعليم والبرامج والانشطة التي ينفذها في الدول النامية وبما يتوافق مع اولويات تلك الدول.

وأعرب مدير عام (أوفيد) عن تقديره لجلالة الملكة رانيا العبدالله والجهود التي تقوم بها من خلال المبادرات والمؤسسات التعليمية التي اطلقتها في الاردن. كما أبدى تفهمه للأعباء التي يواجهها الأردن نتيجة الأزمة السورية وأكَّد دعم (أوفيد) لمبادرة مدرستي في هذا الصدد.

واستعرض جانبا من انشطة وبرامج الصندوق المتعلقة بمشاركة الشباب وبناء قدراتهم، والتي أبرزها برنامج (أوفيد) للمنح الدراسية.

ويرجع تعاون صندوق (أوفيد) مع الأردن إلى عام 1977 حيث قدم أكثر من ثمانية وستين مليون دولار أمريكي لصالح عشرة مشروعات للقطاع العام. وقدم ايضا مئة وثمانية وسبعون مليون دولار أمريكي اضافية لتمويل القطاع الخاص وتمويل التجارة. وقد دعم القسم الأكبر من هذه الموارد قطاعات الطاقة، والزراعة، والصحة والتعليم.

ومن بين المشروعات التي موَّلها صندوق (أوفيد) في الأردن مستشفى الملكة رانيا للأطفال بمدينة الحسين الطبية، ومشروع تحديث مطار الملكة علياء الدولي، ومستشفى الملك عبد الله في إربد.

وضمن برنامج (أوفيد) للمِنَح في الأردن دعم الصندوق ايضا عدداً من المشروعات من بينها مؤسسة الملك حسين للسرطان، ونشاطات فكرية وبحثية في الجامعة الأردنية، فضلاً عن عمليات إغاثة إنسانية لمساعدة اللاجئين السوريين.

ويذكر ان صندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد) هو مؤسسة لتمويل التنمية أنشأته الدول الأعضاء في منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) في عام 1976 ليكون قناة جماعية لتقديم العون للبلدان النامية. ويعمل من أجل تحفيز النمو الاقتصادي والحد من الفقر في مناطق مختلفة من العالم من خلال تقديم التمويل لإقامة البنية التحتية الأساسية، وتحسين الخدمات الاجتماعية وتعزيز الإنتاجية والتنافسية والتجارة.