الملكة رانيا تشارك في أعمال منتدى اليافعين العرب الذي تنظمه مؤسسة نهر الأردن
عمان - ضمن مشاركة الاردن دول العالم في اليوم العالمي لحماية الأطفال من الإساءة شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم جانبا من الجلسات التفاعلية للأطفال المشاركين في منتدى الأطفال اليافعين العرب الذي تنظمه المؤسسة في مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل بمشاركة 80 يافعا ويافعة يمثلون تسع دول عربية بالإضافة إلى الأردن .
وعند وصولها إلى المركز رافق جلالتها مشاركتين من الأطفال قدمتا شرحا حول الأنشطة التي اشتملها المنتدى الذي قسم الأطفال إلى خمس ورش عمل للحديث عن الإساءة وأشكالها وطرق التعامل معها والحد منها إضافة الى استخدام الأفلام التوثيقية والتثقيفية التي تم نشرها عبر اليوتويب والفيس بوك.
و شاركت جلالتها جانبا من جلسة لتعريف مفهوم الإساءة للطفل وأنواع الإساءة المختلفة وحجم مشكلة الإساءة للطفل في البلدان المعنية مؤكدة جلالتها على وجود تشابه بالاساءة للأطفال بين مختلف الدول مع وجود بعض الخصوصية في عدد منها لطريقة التعامل معها أو طرحها. وفي جلسة بحثت جهود الوقاية في الدول المشاركة ودور الأطفال في مجال الوقاية من الإساءة قالت جلالتها: "الوقاية تبدأ من التثقيف المجتمعي وعلينا التركيز على محور الوقاية لضمان نتائج أكبر وللتطبيق على أرض الواقع". وبينت جلالتها وجود نقص في سن القوانين التي تحمي من الإساءة مشيرة إلى أن وجود القانون بمعزل عن التثقيف لا يساهم بحل القضية خاصة بوجود استهتار وتهاون من قبل المتعاملين مع الاطفال عند الحديث عن القوانين التي تضبط الممارسات ظنا من البعض أن التأديب والضرب متلازمان في الوقت الذي يمكن فيه استخدام بدائل تحفظ للطفل كرامته وللمعلم هيبته.
وضمن جلسة طرق التعامل مع الإساءة في البلدان ذات العلاقة بينت جلالتها: "أن توفر الأدوات للأطفال يساعد على طرح قضية الإساءة بأشكالها المختلفة داعية الى استثمار الانترنت على سبيل المثال كأداة تثقيف وتواصل وتبادل خبرات مشيرة الى ان التغيير يحتاج الى وقت ومثابرة للوصول الى صناع القرار. ويشارك في المنتدى أطفال من السعودية والسودان واليمن والبحرين وقطر وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر بالاضافة الى الاردن ومؤسسات وطنية واقليمية عاملة معنية في مجال الطفل. ويهدف المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام الى التأكيد على أن إساءة معاملة الأطفال قضية يعاني منها الأطفال في كافة دول العالم وينبغي التصدي لها ومعالجتها بشكل فردي وجماعي وتشجيع مشاركة الأطفال على الصعيدين الوطني والعربي وتوفير مساحة آمنة للأطفال للتعبير عن ومناقشة أفكارهم ذات العلاقة بحماية الطفل إضافة الى إعطاء الأطفال فرصة للتعلم من تجارب البلدان الأخرى.
وسيسعى المنتدى الى إنشاء شبكة الكترونية للأطفال المشاركين يشارك الأطفال في تصميمها ومتابعتها حيث ستتيح لهم الشبكة الفرصة لتبادل الخبرات مع أطفال من دول أخرى في العالم وبالتالي مشاركة آرائهم وأفكارهم، كما سيستمر الاتصال والتواصل مع الأطفال المشاركين من خلال التعاون مع المكاتب المحلية لمنظمة اليونيسف في الدول المشاركة والمكتب الإقليمي، إضافة إلى منظمات محلية أخرى ذات اهتمام وعلاقة بحماية الطفل. وسيعمل الاطفال خلال أعمال المنتدى على مراجعة ومناقشة الإطار الإقليمي الصادر عن المؤتمر العربي الثاني لحماية الأسرة من العنف وتقديم مداخلاتهم وردود أفعالهم تجاه بنوده. وسيرفعون في ختام اعمال المنتدى توصياتهم الى مجالس الأسرة في البلدان المشاركة وجامعة الدول العربية والمركز الوطني لحقوق الانسان في الاردن والى اللجنة العالمية لحقوق الطفل في جنيف من خلال مسيرة وطنية كبيرة ستنظمها المؤسسة يوم بعد غد السبت بمشاركة كبيرة من الأطفال والهيئات المعنية العاملة في هذا المجال ستنطلق من أمام المؤسسة في تمام الساعة العاشرة صباحا تحت شعار(مسيرة أطفال من اجل حماية الاطفال) وستنتهي أمام المركز الوطني لحقوق الانسان حيث سيتم تسليم التوصيات التي خرج بها الاطفال المشاركون في المنتدى. من جانبها قالت المديرة العامة للمؤسسة فالنتينا قسيسية: "انه على الرغم من التطور الكبير الذي شهدته العديد من الدول العربية خلال العقد الماضي في مجال حماية الطفل من الإساءة من حيث الاعتراف الرسمي من قبلها بوجود المشكلة اضافة الى تطوير الأنظمة والخدمات في مجال الحماية والوقاية الا أن تلك الانجازات ما زالت تفتقر الى مشاركة الاطفال أنفسهم في تحديد المشكلة ووضع الحلول لها والاطر المحيطة بها مشيرة بذلك الى دراسة الأمين العام للأمم المتحدة حول العنف ضد الاطفال التي تنادي بضمان مشاركة الاطفال الفاعلة واحترام وجهات نظرهم في جميع جوانب الوقاية والتدخل ورصد العنف الموجه ضدهم اضافة الى دعم وتشجيع المنظمات والمبادرات التي يقودها الأطفال في التصدي للعنف بما يتوافق مع مصالح الأطفال.
ونوهت مديرة برنامج الطفل في المؤسسة ومديرة مركز الملكة رانيا للاسرة والطفل سامية بشارة الى ان المنتدى يهدف إلى إشراك الأطفال من مختلف الدول العربية في التطورات الوطنية والإقليمية المتعلقة بحمايتهم من الإساءة والإهمال إضافة إلى تيسير مشاركتهم في الانضمام إلى المجتمع الدولي للاحتفال باليوم العالمي للوقاية من إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم، والذي يصادف تاريخ 19/11 من كل عام.
مواضيع مختارة
موقع جلالة الملكة رانيا العبدالله الرسمي
هذا الموقع الإلكتروني لا يدعم متصفحات الإنترنت القديمة. الرجاء تحديث متصفح الإنترنت إلى نسخة أحدث من إنترنت إكسبلورر 9
متصفح الإنترنت الذي تستخدمه قديم. لتحسين مستوى الأمان عند تصفح مواقع الإنترنت و مشاهدتها بالشكل الصحيح و بفعالية افضل قم بتحديث متصفح الإنترنت الخاص بك