خلال مشاركتها في قمة "المرأة في العالم" الملكة رانيا تؤكد الفتيات هن الأكثر تأثيراً وقدرة على التغيير
نيويورك - قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله أن "600 مليون فتاة في العالم قابعات في ظلمات، تحيط بهن الحواجز والأبواب المغلقة .. مترددات وضائعات في عالم تسوده اللامبالاة".
جاء ذلك خلال مشاركة جلالتها يوم السبت في قمة "المرأة في العالم" التي أقيمت في نيويورك وضمت نشطاء ومجموعة من القيادات النسائية. ونظمت هذه القمة من صحيفة "ذا ديلي بيست" الالكترونية و"فايتل فويسيز" ومؤسسة الأمم المتحدة والمصممة الشهيرة دايان فون فورستيبرغ، وعلى مدى ثلاثة أيام ناقشت القمة التحديات الطارئة التي تواجه النساء والفتيات في العالم.
وأشارت جلالتها بصفتها عضو في مجلس إدارة مؤسسة الأمم المتحدة إلى وضع الفتيات اللواتي يحرمن من التعليم قائلة "هناك لامبالاة بوضع فتيات يقطعن يومياً عشرات الكيلومترات ببطون جائعة للبحث عن الماء لعائلاتهن، يُحرمن من فرصة الذهاب للمدرسة، وبدلاً من ذلك يعشن حياتهن بين الطهي والتنظيف ورعاية الأطفال، فتيات يُزوجن في سن الطفولة.
وأضافت جلالتها في القمة التي حضرتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون والإعلامية في قناة ايه بي سي دايان سويار "للأسف، هذا ليس كابوسا، والاستيقاظ من النوم لن يعيد هؤلاء الفتيات الصغيرات إلى أرض الفرص والمساواة.
ولفتت جلالتها أنه "لأكثر من 600 مليون فتاة حول العالم، هذه اللامبالاة حقيقة يومية .. حيث الجدران الأربعة من عدم المساواة والظلم والإذلال والجهل تحاصرهن، وتحد من طاقاتهن وقدراتهن في وقت يجب أن لا تكون هناك حدود لها.
وأضافت "نعلم أن الفتيات هن الأكثر تأثيراً وقدرة على التغيير وهن الثروة المجمدة في عالمنا اليوم". وأشارت جلالتها إلى أن عدم منح هؤلاء الفتيات التعليم هو إهدار لقدراتهن.
وأضافت جلالتها "عندما تذهب الفتاة إلى المدرسة تسلح وتمكَن وتلهم لكسر دائرة الفقر التي تنقلها إلى اليأس وتحد من قدراتها، وبكسر دائرة الفقر، تبدأ دائرة الرفاه والإزدهار وترتقي الدول".
وقالت "زيادة نصيب المرأة من التعليم الثانوي بنسبة 1% يساهم في زيادة نصيب الفرد من الدخل القومي بمعدل 0,3%".
وفي نهاية كلمتها أكدت جلالتها على أن "اتحاد قوى الإعلام، والشبكات الاجتماعية على الانترنت، والمنظمات غير الربحية التي تعمل مع الفتيات، يمكن أن يحقق ما لم نحققه من قبل .. سيمكننا من ايصال أصوات الفتيات ومقاطع الفيديو التي تظهر حياتهن للجميع، يمكننا أن نكون متحدثين بالنيابة عنهن وأن ننقل رسائلهن للجماهير وأن ندفع السياسيين ليضعوا الفتيات على رأس أولويات السياسات العالمية".
وبعد انتهاء كلمتها شاركت جلالتها في جلسة أدارتها المذيعة في قناة «سي.بي.إس» كيتي كوريك حول القضايا والتحديات التي تواجه الفتيات حول العالم، حيث أكدت جلالتها على أن ما يدفعها لحشد الدعم لتعليم الفتيات هو رغبتها في تحقيق العدالة، فملايين الفتيات حول العالم يُحرمن من حقهن في الحصول على تعليم بسبب الفقر ومكان الولادة.
وأشارت جلالتها إلى أن الخطوة الأولى لتحقيق التقدم في ضمان توفير التعليم النوعي لمزيد من الفتيات هو "زيادة الوعي بأهمية تعليم الفتيات" مشيرة إلى أن جميع التحديات التي تواجه عالمنا اليوم من الفقر والجوع والايدز والتغير المناخي والإرهاب يمكن أن تحل عبر التعليم.
وقالت جلالتها "بالنسبة لكل دولة، يعد تعليم الفتيات أفضل استثمار" وأشارت جلالتها إلى النساء أكثر ميلاً لصرف الأموال على تعليم وصحة وتغذية أطفالهن، لذلك تعليم فتاة واحدة يساهم في حماية حياة العديدين.
وفي سؤال عن العنف ضد المرأة في العالم العربي، أكدت جلالتها أن العنف والتمييز ضد المرأة هي مسألة عالمية فالنساء في العالم تواجه التحديات والصعوبات ذاتها. مشيرة إلى أن وضع النساء في الوطن العربي ليس مثالياً، ولكن هذا لا يعني أن نقلل من أهمية الكثير من الإنجازات التي حققت حتى الآن، فالمرأة العربية اليوم تعمل في مجالات مختلفة.
وقالت منظمة المؤتمر ورئيسة تحرير "ذا ديلي بيست تينا براون: تمكين المرأة هو المفتاح للسلام، الازدهار والتقدم، ليس في الولايات المتحدة فقط ولكن في الدول التي عانت من الركود لعقود."
وخلال افتتاح القمة الجمعة قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون: الأمر لا يتعلق فقط بأن حقوق المرأة هي حقوق الانسان ليست جزءا من حقوق الانسان فقط، ولكن تقدم المرأة هو تقدم للانسانية ككل.
مواضيع مختارة
موقع جلالة الملكة رانيا العبدالله الرسمي
هذا الموقع الإلكتروني لا يدعم متصفحات الإنترنت القديمة. الرجاء تحديث متصفح الإنترنت إلى نسخة أحدث من إنترنت إكسبلورر 9
متصفح الإنترنت الذي تستخدمه قديم. لتحسين مستوى الأمان عند تصفح مواقع الإنترنت و مشاهدتها بالشكل الصحيح و بفعالية افضل قم بتحديث متصفح الإنترنت الخاص بك