ترجمة مقابلة الملكة رانيا مع قناة بي بي سي قبل حفل التتويج لجلالة الملك تشارلز الثالث
كيرستي يونغ: الملكة رانيا العبدالله من الأردن، نرحب بجلالتك وشكراً على المشاركة.
الملكة رانيا: من دواعي سروري.
كيرستي يونغ: لا أحد من بين الحضور غداً سيتفهم أكثر منك ما تعيشه الملكة كاميلا. تحت الأضواء أمام عيون العالم. كيف تصفين دور الملكة؟
الملكة رانيا: كما تعلمين، أعتقد بالنسبة لنا جميعاً، حب ودعم أفراد العائلة ضروري جداً، لكن عندما يكون للشخص دور عام، فلا غنى عن هذا الدعم، وعادة ما تقع مسؤولية تقديمه على شريك الحياة. ولذلك كما تعلمين ليس هناك وصف وظيفي للملكة القرينة، لكن أعتقد أن شخص مثل الأمير فيليب الراحل رسم خارطة طريق حقيقية وواقعية لما يعنيه أن تكون شريك حياة الملك أو الملكة، وفي الوقت ذاته، أن تقف إلى جانب شريكك وتمثل بلدك.
هذا الدور دور عام بامتياز، ويصاحبه تحديات خاصة به. لكنه أيضاً يمثل فرصة، هي فرصة استثنائية لجذب اهتمام الناس إلى قضايا مهمة قد تمر مرور الكرام. وأعتقد أن هذا الدور هو شرف وامتياز، وشيء يجب أخذه على محمل الجد. ومن الواضح أن الملكة كاميلا تدرك ذلك، لأنها تستخدم مكانتها من أجل تمكين النساء ودعم الناجيات من العنف، ومنحتهن مناصرة حقيقية في قصر باكنغهام، وقضت وقتا طويلا في بناء علاقتها مع الشعب البريطاني.
كيرستي يونغ: هذا تشابه مثير للاهتمام بينكما، فهو مثل توقيع ملكتين، فقد اهتممت بقضايا قد تكون جدلية، وتحدثت كثيراً عن تعليم الفتيات والنساء. كما أعتقد أنك كنت موجودة في عام 2002 عندما ألقت كاميلا خطابها العام الأول. وكيف كانت من قبل؟ أعني مر الكثير، قبل أكثر من 20 عاماً، لكن في ذلك الوقت، هل أعطيتها أي نصائح؟ هل كانت بداية صعبة؟
الملكة رانيا: الملكة كاميلا شخص مخلص جداً. هي صادقة جداً، كما تعلمين هي شخص واضح. وأعتقد أن هذه الصفات هي التي خدمتها جيداً على مدار السنوات وأكسبتها محبة الشعب البريطاني. وأعتقد أن التعاطف الذي تملكه والمصداقية والروح الحقيقية، أرى أنها أمور ستخدمها جيداً في دورها كملكة. ولا أعتقد أنها تحتاج نصيحتي عندما يتعلق الأمر بذلك لأنها تعلم تماماً ما تفعله. ولديها سجل حافل في استخدام مكانتها لدعم قضايا مهمة وقريبة لقلبها وقلب الملك تشارلز.
كيرستي يونغ: في عام 2013، كجزء من جولة في الشرق الأوسط، جاءا لزيارتكم في الأردن. هل قررا نوع المشاريع التي أرادا رؤيتها أم هل قدمت اقتراحات، وما الأمور التي أبديا اهتماماً بها؟
الملكة رانيا: كما تعلمين، الملك تشارلز، لدينا احترام عميق جداً له. وعلى مدار السنوات، عرفته شخصاً متعاطفاً وقوي البصيرة ولدية مصداقية عالية. صحبته دائماً رائعة، لكنه يكون في أفضل أحواله عندما يتحدث مع الناس ويتفاعل مع المبادرات والقضايا التي يهتم بها. لذا جاء للأردن قبل عام ونصف في أول جولة خارجية له بعد الجائحة.
كيرستي يونغ: صحيح.
الملكة رانيا: وقد كان حريصاً على زيارة الفرع الأردني من مؤسسته والحديث مع المستفيدين واللاجئين والمجتمعات المحلية التي استفادت من المشروع. وتسعدني رؤيته يتفاعل، وذلك مؤثر لأنه يمتلك طريقة في جذب الناس. الحوار معه دائماً سهلا. ليس هناك تصنع، ويطرح أسئلة على الناس ويستمع بصدق، لأنه يهتم. والملكة كاميلا لديها ذات الصفات، فتحرص دائماً على لقاء الناس والحديث معهم، كما زارت مركز الأسرة والطفل في عمان الذي يتعامل مع العنف الأسري.
كيرستي يونغ: وهو من أحد القضايا التي اختارتها.
الملكة رانيا: هو أحد القضايا التي اختارتها، وروح التعاطف لديها وطريقتها الهادئة أثرت في كل شخص تحدثت معه في ذلك اليوم وترك أثراً دائماً معهم.
كيرستي يونغ: في إحدى زياراتك إلى لندن، ذهبت لزيارة مدرسة مالبري للفتيات، ومن المثير للاهتمام أننا غداً سنرى في حفل التتويج في كنيسة وستمنستر ضمن خدمة كنيسة إنجلترا مع كل ارتباطاتها القديمة، قادة من معتقدات متعددة متواجدين بين الحضور. من ناحية ما يعنيه ذلك وكيف ترى بلدك والدول المحيطة به عائلتنا الملكية وبريطانيا العظمى، هل تعتقدين أن لذلك رؤية دولية؟ هل تعتقدين أن الناس خارج حدودنا يهتمون بهذا التمثيل؟
الملكة رانيا: بالتأكيد برأيي. وأعتقد أنها علامة مميزة لنهج جلالته. فهو يريد أن يكون تتويجه شاملاً لكل الأقليات العرقية والأديان والثقافات. وأعتقد أنه أمر لطالما – لطالما تحدث عن التعددية كقيمة يطمح لها. وترين احترامه للثقافات الأخرى في عمله، في دعمه الصادق لمشاريع سواء في الأردن أو أفغانستان أو غيرها من الدول. لذا التنوع جزء لا يتجزأ من شخصيته وكيف يريد أن يتعامل مع دوره.
وعلى الصعيد الدولي أعتقد أن الناس ينظرون لهذه المناسبة بكثير من الإعجاب. ويتضح ذلك بمجرد النظر إلى عدد المتابعين غداً، مئات الملايين حول العالم، وجميع الأشخاص الذين يخيمون في الخارج لأيام عدة، يقول الكثير عما يعنيه هذا اليوم ليس للشعب البريطاني فقط، ولكن للكثيرين حول العالم.
كيرستي يونغ: الملكة رانيا، شكراً جزيلاً لانضمامك لنا، ونتمنى لك يوماً جيداً غداً. ونتمنى أن تستمتعي به.
الملكة رانيا: بالتأكيد من دواعي سروري.
مواضيع مختارة
موقع جلالة الملكة رانيا العبدالله الرسمي
هذا الموقع الإلكتروني لا يدعم متصفحات الإنترنت القديمة. الرجاء تحديث متصفح الإنترنت إلى نسخة أحدث من إنترنت إكسبلورر 9
متصفح الإنترنت الذي تستخدمه قديم. لتحسين مستوى الأمان عند تصفح مواقع الإنترنت و مشاهدتها بالشكل الصحيح و بفعالية افضل قم بتحديث متصفح الإنترنت الخاص بك