مقابلة خاصة مع (تايمز اوف) الهندية

ما هي أكبر العوائق التي تحول دون تسلم المرأة أدوارا قيادية في مجال الأعمال والحوكمة، وكيف يمكن إعادة تصورها؟ 

لقد كان صعود المرأة إلى المناصب القيادية بطيئاً، لكن مهم. ففي عام 1960، كان هناك رئيسة دولة واحدة فقط، بينما في عام 2023، كان هناك 60 دولة تقودها نساء، بالإضافة إلى أكثر من 10% من قائمة  500 شركة من كبريات الشركات العالمية . وكل قصة نجاح تقدم دليلاً إضافياً على الميزات القيادية التي تتمتع بها المرأة، مثل الميل إلى الاستماع قبل اتخاذ القرارات، واختيار التعاون على التنافس.

إن ضمان وصول المرأة إلى المناصب القيادية هو طريقة عمل ذكية. فقد أظهرت دراسات عدة أن الشركات التي تضم عددا أكبر من النساء في مجالس إدارتها تتفوق على نظيراتها التي تضم نساء أقل.

وإذا ما أرادت الاقتصادات استقطاب نساء موهوبات ودعمهن، فعليها توفير بيئات عمل مستقرة ومرنة وصديقة للأسرة.

كيف يمكن إعادة تشكيل أنظمة التعليم من أجل تشكيل مستقبل أكثر شمولاً؟

يبدأ المستقبل الشامل بتعليم شامل. وللأسف، يُحرم ملايين الأطفال حول العالم من حقهم في التعليم بسبب النزاعات وعدم الاستقرار وفشل الحكومات في جعله أولوية.

يستحق جميع الأطفال الأفضل. كما يجب تحديث التعليم باستمرار لمواكبة عالمنا سريع التغير. فالأمر لا يتعلق فقط بتحسين نتائج الاختبارات الموحدة، بل يتعلق برعاية الشباب المبدعين والطموحين. من خلال التقنيات الناشئة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، والمعلمين من أصحاب المهارات العالية. علينا الاستمرار في إعادة ابتكار التعليم من الأساس من أجل إعداد الأجيال القادمة لمواجهة أي تحديات تواجههم في الحياة.

ما رأيك في وقف إطلاق النار الحالي في غزة؟ هل تعتقدين أنه مؤشر واعد للسلام في المستقبل؟

لقد حقق وقف إطلاق النار انفراجه بعض الشيء. توقفت القنابل، وبدأت المساعدات بالوصول. إلا ان الوضع الإنساني في غزة كارثي: 90% من المنازل والمدارس، ومعظم المستشفيات دُمرت.  وعملية التعافي وإعادة الإعمار ستكون طويلة وشاقة، وستتطلب مستويات هائلة من الدعم الدولي.

 الأردن يلعب دورا فاعلاً في هذا المجال، حيث يقوم بتنسيق المساعدات عبر الجسر الجوي وقوافل الشاحنات.

إن وقف إطلاق النار ليس سوى البداية. والاستهداف والتهجير المستمر للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة دليل على الحاجة إلى حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لا يمكن العودة إلى الوضع السابق قبل هذه الحرب. لقد تم كسر الوضع االراهن إلى الأبد، ويجب أن يشمل المستقبل احترام القانون الدولي، وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، والأمن المتبادل للجميع.