الملكة رانيا تطلق البرنامج الوطني للزراعة العضوية في الأردن
عمان - تحت رعاية صاحبي الجلالة وضمن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لعام 2009 عاما للزراعة أطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم وبمشاركة 400 مزارع البرنامج الوطني للزراعة العضوية في الأردن. ونقلت جلالتها تحيات جلالة الملك عبد الله الى الحضور وتقديره لما يقومون به على صعيد تحقيق رؤيته في اعتبار هذا العام عام الزراعة في الاردن.
وقالت: "ما سمعت يجعلني أفتخر بأننا على الطريق الصحيح لجعل الزراعة العضوية نمطا زراعيا وهوية للمنتجات الزراعية الأردنية"، مؤكدة ضرورة تعريف المستهلكين بمزايا منتجات الزراعة العضوية.
واضافت: "إن التحول الى الزراعة العضوية يحتاج الى تغيير أنماط ممارساتنا وأسلوبنا في العمل وهذا يتطلب وقت وجهد وتعزيز الشراكة بين المؤسسات المعنية في هذا المجال"، مشيرة الى أن الهدف الأساسي في المجمل هو خدمة المزارع وتحسين وضعه المعيشي وبنفس الوقت توفير منتجات صحية للمواطنين.
واشارت جلالتها الى أن الزراعة العضوية تناسب الاردن لوجود نقص في الموارد المائية ومحدودية الاراضي الزراعية، اضافة الى "اننا نريد منتجا زراعيا يعطي قيمة مضافة للاردن، ولهذا علينا الالتزام والاستفادة من الخبرات الدولية لبناء الخبرات المحلية، وبالتعاون مع الجميع وبالرؤيا الواضحة سنصل لهدفنا ونحقق رؤية جلالة سيدنا".
وضمن التوجيهات الملكية السامية، تعاقد صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مع مؤسسة (IMO) السويسرية صاحبة الخبرة في هذا المجال لدراسة المناطق الزراعية في الأردن ومدى ملاءمتها للتحول للزراعة العضوية، حيث بينت الدراسات أن ما يزيد عن 80% من الأراضي الزراعية المستغلة في الأردن يمكن تحويلها إلى الزراعة العضوية حسب المعايير الأوروبية والأمريكية.
كما تعمل مؤسسة نهر الاردن بتوجيهات من جلالة الملكة رانيا العبدالله على تأسيس وبناء قدرات مؤسسات وطنية لتأهيلها لمنح شهادات الزراعة العضوية للمزارعين المؤهلين وكذلك تأهيل مؤسسات الإرشاد الزراعي لتكون قادرة على تقديم الارشاد في مجال الزراعة العضوية وتعمل المؤسسة ضمن لجنة وطنية لتطوير خطة إستراتيجية للزراعة العضوية لتكون كخارطة طريق لتطوير والنهوض بهذا القطاع في الأردن.
وقال رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية فيصل الفايز: أن المبادرة الملكية في إعلان عام 2009 عاماً للزراعة يعتبر انصافاً كبيراً للمزارعين وللقطاع الزراعي الذي يشكل قطاعاً اقتصاديا واعداً له أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وبيئية.
وأشار الى أن صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية تحمل مسؤوليته في ترجمة شعار "عام 2009 عاما للزراعة"، فحرص على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بتنفيذ البرنامج الوطني للزراعة العضوية، وذلك ضمن سلسلة مبادرات ومشاريع زراعية عديدة يقوم بتنفيذها والتي منها البرنامج الوطني للزراعة العضوية.
وقال: "إن هذا البرنامج يهدف الى زيادة الوعي لدى المزارعين ومؤسسات القطاع الزراعي الرسمية والأهلية بأهمية هذا النوع من الزراعات، بالاضافة الى تسهيل نقل تكنولوجيا الزراعة العضوية إلى المزارعين وإيجاد نواة من المزارعين للتوسع بها مستقبلا، بالإضافة إلى استغلال الكثير من الموارد الطبيعية الموجودة في الأردن لخدمة الزراعة العضوية.
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي أظهر اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالزراعة وتوجيهاته لوضع برامج تساعد المزارعين على إنتاج محاصيل ذات قيمة مضافة عالية تهدف إلى تعزيز إنتاجية المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم.
كما تضمن الفيلم آراء لخبراء في القطاع الزراعي ولمزارعين حول فوائد الزراعة العضوية ومدى حاجة القطاع لمثل هذا التوجه ونبذه عن دور مؤسسة نهر الاردن والمركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي في التوعية والإعداد لتطبيق هذا البرنامج.
وقدم المنسق العام للبرنامج الوطني للزراعة العضوية المهندس ربيح سلامة شرحا مفصلا حول الزراعة العضوية ونسب ارتفاع الطلب عليها الى المستوى العالمي إضافة الى بيان الواقع المحلي لها من حيث نقاط القوة والتحديات، حيث يعتبر انخفاض كلفة الانتاج محليا بالمقارنة مع الأسعار العالمية من نقاط القوة التي يجب البناء عليها في برنامج التحول الوطني.
وبين المهندس سلامة: "أن هذا البرنامج سيعمل على إيجاد قاعدة مستدامة للزراعة العضوية في الاردن مقبولة ومعترف بها كشريك أساسي في الزراعة العضوية العالمية من خلال تحويل حوالي 2% من الاراضي الزراعية للإنتاج الزراعي العضوي خلال العشرة سنوات القادمة.
وقال: "إن القطاعات المستهدفة في برنامج التحول ستشمل الخضار والفواكه الطازجة والمجففة، والنباتات الطبية والعطرية، والإنتاج الحيواني والأسماك، وقطاع التصنيع الغذائي، ومدخلات الانتاج الطبيعية، علما أن التحول من الزراعة غير العضوية الى الزراعة العضوية يحتاج الى 3 سنوات لتصبح الارض جاهزة للتحول".
وبين أنه سيتم إقامة خمسة مشاريع ريادية تغطي كافة جوانب الزراعة العضوية، كما سيتم تقديم الدعم الفني لحوالي 50 مزارع من الراغبين للتحول للزراعة العضوية، بالاضافة الى عقد ورشة عمل لتعريف المزارعين بأهمية الزراعة العضوية ستبدأ أعمالها يوم غد وتستمر لمدة أربعة أيام.
وأدار منسق برنامج الزراعة العضوية في مؤسسة نهر الاردن المهندس أنور الحلح حوارا مع عدد من المعنيين بالبرنامج الوطني للتحول نحو الزراعة العضوية.
حيث أشار السيد زياد جابر أحد المزارعين الذين يتحولون حاليا إلى الزراعة العضوية الى المحفزات التي دعته إلى التحول إلى الزراعة العضوية. كما قدم المزارع تيسير شرحا حول رغبته في التحول إلى الزراعة العضوية.
أما المزارع خالد العطون والذي حظي بزيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله لمزرعته في منطقة المدورة وتقوم مؤسسة نهر الاردن حاليا بتنفيذ مشروع للزراعة العضوية معه فقد تحدث عن مشروعه الجديد والآمال المبنية عليه.
وشرحت المهندسة ربى ملكاوي من الجمعية العلمية الملكية والتي كانت إحدى المتدربات في برنامج بناء القدرات الذي نفذته مؤسسة نهر الاردن عن مهارات التفتيش على المزارع العضوية واكدت على أهمية التدريب ووجود مؤسسات وطنية مؤهلة لمنح الشهادات في الزراعة العضوية.
وقدم رئيس الجمعية الأردنية للزراعة العضوية الدكتور محمد العون نبذة عن دور الجمعية في هذا الإطار وأهمية التوعية والترويج للزراعة العضوية على مستوى المواطنين والمنتجين.
وتحدثت الباحثة في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي الدكتورة بان مساعدة عن دور المركز الوطني في عمليات الإرشاد للزراعة العضوية وضرورة وجود مرشدين متخصصين بالإنتاج العضوي وما هو دور وسائل الإعلام للترويج للزراعة العضوية.
ويجدر الإشارة الى أن مؤسسة نهر الاردن وبالتعاون مع جميع المؤسسات الوطنية المعنية قامت باقتراح مسودة نظام الزراعة العضوية الاردني ليكون من أوائل الانظمة العربية في هذا المجال، وقد قام وزير الزراعة باتخاذ الاجراءات اللازمة لارسال هذا النظام إلى مجلس الوزراء ليتم البت فيه، وتم كذلك الانتهاء من مسودة الخطة التنفيذية الوطنية للزراعة العضوية والتي سوف يتم تبنيها قريبا من وزارة الزراعة. وقد شارك في هذا الجهد الوطني العديد من المؤسسات الوطنية نذكر منها مؤسسة المواصفات والمقاييس، الجمعية الاردنية لمنتجي ومصدري الخضار والفواكه، الجمعية الاردنية للزراعة العضوية، المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي والجامعات الاردنية.
وحضر اطلاق البرنامج الوطني للتحول نحو الزراعة العضوية سيادة الشريفة زين الشرف بنت ناصر مستشار وعضو مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية ووزير الزراعة المهندس سعيد المصري ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي ورئيس اللجنة الزراعية في مجلس الاعيان العين يوسف الدلابيح ورئيس اللجنة الزراعية في مجلس النواب النائب وصفي الرواشده والمستشار في الديوان الملكي رئيس لجنة متابعة مبادرات جلالة الملك يوسف العيسوى والمدير العام لمؤسسة نهر الاردن فالنتينا قسيسية.
مواضيع مختارة
موقع جلالة الملكة رانيا العبدالله الرسمي
هذا الموقع الإلكتروني لا يدعم متصفحات الإنترنت القديمة. الرجاء تحديث متصفح الإنترنت إلى نسخة أحدث من إنترنت إكسبلورر 9
متصفح الإنترنت الذي تستخدمه قديم. لتحسين مستوى الأمان عند تصفح مواقع الإنترنت و مشاهدتها بالشكل الصحيح و بفعالية افضل قم بتحديث متصفح الإنترنت الخاص بك